‏♥ ‏cool100‏♥
العلاج الذاتي بالقران الكريم  Ezlb9t10
‏♥ ‏cool100‏♥
العلاج الذاتي بالقران الكريم  Ezlb9t10
‏♥ ‏cool100‏♥
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 العلاج الذاتي بالقران الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Дβū-ĵÃMâëҢ
الادارة العليا
الادارة العليا
Дβū-ĵÃMâëҢ


ذكر
الثور
عدد المساهمات : 218
تاريخ الميلاد : 06/05/1996
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
العمر : 28
الموقع : السعودية

العلاج الذاتي بالقران الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: العلاج الذاتي بالقران الكريم    العلاج الذاتي بالقران الكريم  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 19, 2011 8:23 am

منذ أكثر من عشرة سنوات.. وبعد صدور كتابى "وداعاً للقلق.. بالعلاج النفسى
الذاتى".. متضمنا أحدث أساليب العلاج النفسى الذاتى التى ابتكرها وطورتها
مجموعة من كبار علماء النفس والعلاج النفسى حتى أصبحت مدارس وأساليب واسعة
الانتشار فى أمريكا والعديد من الدول الغربية.. منذ ذلك الحين وأنا أشعر
بالمسئولية تجاه أبناء الوطن.. وأشعر بمدى حاجتهم فى هذا العصر الملىء
بالصراعات والاضطرابات إلى طرق وأساليب فى العلاج النفسى الذاتى تمكن الفرد
من علاج مشكلاته النفسية التى لاتستدعى الذهاب إلى الطبيب النفسى، وأيضا
كأساليب مساندة للعلاج الدوائى (بالعقاقير) الذى يصفه الطبيب .. خاصة اذا
كان الطبيب لايعطى مريضه الوقت الكافى للمناقشة والحوار وفهم صراعاته
ومشكلاته وآفكاره وأنفعالاته.

بالفعل كانت مسئولية ضخمة أن ابحث عن أساليب علاجية جديدة ومبتكرة.. نابعة
من القرآن الكريم وأخرى من السنة المطهرة ،ووضعها فى إطار عصرى وبمنهج علمى
حديث يعالج مشكلات الأنسان فى هذا العصر ,بلغته وأدواته , وبطريقة مبسطة
يسهل لأى شخص ان يستخدمها للتخلص من اضطراب أو مشكلة أو مرض نفسى، ولقد
أتبعت المنهج العلمى فى التجريب وتشخيص المرض وفق أحدث مناهج التشخيص , ثم
إختيار العلاج ومقارنته بأساليب علاجية أخرى , وبعد التطبيق تم قياس
النتائج باختبارات علمية مقننة، وفى حالات كثيرة تمت إعادة التجربة على
عينات مختلفة من المرضى الذين تم أختيارهم بطريقة عشوائية.

وبالفعل بدأت فى إجراء سلسلة من الدراسات العملية للاستفادة من القرآن
الكريم فى علاج عدة أمراض ومشكلات نفسية مختلفة مثل القلق، والخوف،
والوسواس القهرى وخلافه. وكانت النتائج فى 80% من الحالات تفوق نتائج
العلاج النفسى بأساليب ومدارس غربية.

لقد أكدت هذه الدراسات قوة الجانب الدينى فى الشخصية العربية.. وان
الكثيرين يلجأون إليه بدون أى توجيه فى لحظات الشدة والألم النفسى.

وكطبيب نفسى استطيع أن أؤكد بعد ممارستى لأغلب أنواع العلاج النفسى.. ان
الشخصية العربية تميل إلى الاسلوب الذى تتبعه مدارس العلاج المعرفى "لآرون
بيك" والعلاج العقلانى "لألبرت إليس" .. لانها تلجأ إلى العلاج عن طريق
مخاطبة العقل الواعى وتعديل التفكير من خلال المناقشة المنطقية ودحض
الأفكار الانهزامية الخاطئة وغير المنطقية وعدم الخوض فى العقد الجنسية
واللاشعور وخلافه .. وهذا الأسلوب يتوافق تماماً مع أسلوب القرآن الكريم فى
علاج النفس وتصحيح إنحرافها.

وكثيراً ما شاهدنا بعض المرضى العرب يرفضون إكمال العلاج بالتحليل النفسى
أو بالأساليب المماثلة له لانها تضعهم فى صراع مع الذات ومع المجتمع، لانها
بشكل مباشر أو غير مباشر تدفع المريض إلى إشباع رغباته وغرائزه بدون أن
تحدد له الطريقة المناسبة لمفاهيم وقيم المجتمع، كما أنها تهمل مناقشة
الأفكار والمشكلات الحالية للمريض.

وإذا كان البعض يدعى ان الطب النفسى وعلم النفس لاعلاقة لهما بالدين، فأننى
أؤكد خطأ هذا الادعاء وعدم صحته تماماً خاصة فيما يتعلق بجزئية العلاج
النفسى حيث تصبح القضية هى تعديل اعتقادات وافكار ومفاهيم مرتبطة أشد
الارتباط بالأخلاق والعادات والدين.

لقد اعتمد العلاج النفسى على مر العصور على الدين واستعان به لمساعدة
الانسان على مواجهة لحظات الهزيمة والألم واليأس ، وان إساءة استخدام البعض
لهذه الجوانب المشرقة فى حياة البشر لايجعلنا نرفضها أو ندير ظهرنا لها.

ان تجاهل الحضارة الغربية لأهمية الجوانب الروحية والدينية وضعها الآن فى
مأزق وهى تكتشف كل يوم آثار الأيمان والاعتقاد فى النشاط النفسى والذهنى بل
وفى تغيير بيولوجيا الجهاز العصبى وكافة أجهزة الجسم، وعلى سبيل المثال
فقد تم التأكد بصورة جازمة على ازدياد قدرة جهاز المناعة على قهر الأمراض
المختلفة, حتى تلك الأمراض الخبيثة, عندما ينجح الأنسان فى توظيف طاقات
الأيمان الهائلة الموجودة داخله.

ولقد أدرك عالم النفس الأمريكى وليم جيمس William James أهمية الأيمان
للأنسان لتحقيق التوازن النفسى ومقاومة القلق , أما عالم النفس الأشهر كارل
يونج Carl Jung فقد قال : " لم أجد مريضاٌ واحداٌ من مرضاى الذين الذين
كانوا فى المنتصف الثانى من العمر , من لم تكن مشكلته الأساسية هى إفتقاره
الى وجهة نظر دينية فى الحية " .

ولقد أكدت عدة دراسات نشرت فى الغرب ,وتنطبق علينا أيضاٌ , عدم أهتمام
الأطباء والمعالجين النفسيين بالدين ومبادئه السمحة فى الأستقامة والأحسان
والتسامح , ودورها فى الصحة النفسية للفرد , ويؤكد لانرت Lannert, J.
(1991) أ ن فى دراسته الشهيرة التى نشرت فى مجلة علم النفس الأنسانى أن
نسبة كبيرة من الأطباء والمعالجين النفسيين لايتلقون تعليماٌ أو تدريباٌ
كافياٌ عن الدين وأثره فى الصحة النفسية والعلاج النفسى , وقد شكلت الجمعية
الأمريكية للطب النفسى فريق من الباحثين Task Force لدراسة الجوانب
الدينية والروحية وآثارها على الصحة النفسية وتخصيص موضع لها V Code فى
الدليل الأحصائى للأمراض النفسية DSM – IV , مما يشكل دافعاٌ آخر لنا
للأهتمام بالعلاج النفسى الدينى وتطويره خاصة مع ضعف النتائج والفشل فى
علاج بعض الأمراض النفسية والأدمان فى المنطقة العربية والتى أكدتها أكثر
من دراسة من منظمة الصحة العالمية WHO وغيرها .

اننى أقدم إلى القارئ الكريم هذه المجموعة من أساليب العلاج النفسى الذاتى
الدينى التى تستند إلى آيات عظيمة من القرآن الكريم وتطبيقات عملبة وسلوكية
ونماذج حية قدمها الرسول –صلى الله عليه وسلم - ومن خلال عدة أساليب
علاجية تختلف تماماً عما هو شائع من طرق العلاج بالقرآن.. وهذه الأساليب
يمكن الاستفادة منها بواسطة الشخص المتخصص أو غير المتخصص .. كما يمكن
استخدامها بمفردها أو مع الدواء الذى نحرص دائما ان يكون تحت أشراف الطبيب
المتخصص.. ويمكن أستخدامها أيضا مع أساليب علاج نفسى أخرى لتعديل جوانب
محدده من الشخصية والسلوك .

لقد تأكد أن اكثر العلاجات النفسية فائدة وتأثيراً، هى ما أرتبط منها
بالدين والثقافة والبيئة.. ولقد لاحظت من خلال ممارستى الأكلينيكية الطويلة
ان بعض المرضى يعالجون أنفسهم ذاتيا بقراءة القرآن بعمق وخشوع وتأمل
لمعانيه , وأنهم ينجحون غالباً فى خفض درجة توترهم والتغلب على مشاعر الخوف
والقلق والوساوس التى تسيطر على أذهانهم بدرجة كبيرة تساند العلاج الدوائى
وأساليب العلاج الأخرى .

ولقد شجعنى هذا على الاستفادة من العلاج بالقرآن بإبتكار أساليب علمية
تستند إلى ما تدعو إليه بعض الآيات مع طريقة عملية تقوم على التجريب
والقياس العلمى المنضبط للعلاج بالقرآن .. بصورة ذاتية.. يمارسها الشخص
بنفسه بعد ان يشرحها له الطبيب المعالج ويدربه عليها.. او بعد أن يطلع
الشخص بنفسه عليها ويفهمها جيداً..

والعلاج النفسى من خلال الدين موجود فى الغرب من قديم الآزل على يد "أب
الاعتراف" الذى كان يسمح للمريض بالتنفيس عن همومه وآلامه.. والتطهر من
مشاعر الذنب.. والتخفف من وطأة الصراع النفسى.. وبالطبع فان ذلك يضعنا أمام
مسئوليتنا وضرورة إبتكار وتطوير أساليب للعلاج النفسى مستمدة من ديننا
الحنيف.. وهو ثرى بإرشاداته وتوجيهاته فى التعامل مع النفس الإنسانية..
وكيفية تعديل مواطن الضعف والمرض والاعوجاج فيها.

ولأن المرض النفسى عمله ذات وجهين أحدهما نفسى معنوى أخلاقى والأخر بيولوجى
جسمانى فان العلاج يجب ان يكون متكاملاً يعالج آلام النفس بالكلمة
والمناقشة وتعديل التفكير والسلوك.. ويعالج الجسم الذى أختلت وظائفه
بالدواء0مما يؤكد أهمية الدمج بين العلاج بالعقاقير والأدوية والعلاج
النفسى والدينى فى علاج تكاملى شامل .

ويرى "جلاسر" وهو رائد مدرسة العلاج بالواقع.. ان الصحة النفسية ترتبط
باخلاقيات الفرد وبالقيم والمفاهيم التى يتبناها.. اكثر من ارتباطها بأشباع
الغرائز.. وان الصحة النفسية هى السلوك السوى الذى يمكن الفرد من إشباع
حاجاته فى اطار الواقع مع مراعاة حقوق الآخرين والمجتمع.. ويؤكد "جلاسر"
على ضرورة وجود علاقة إنسانية قوية صادقة بين الطبيب المعالج والمريض..
وليست بالطبع مثل تلك العلاقة العابرة التى يصف فيها الطبيب الدواء للمريض
ويكتفى بذلك.

وهكذا لم نبعد كثيراً عما جاء به القرآن منذ مئات السنين!

"وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خساراً".(الاسراء: 82)

وأساليب العلاج النفسى الذاتى الدينى التي اختبرها الباحث وقدمها في عدد من
الدراسات والأبحاث في مؤتمرات دولية متعددة , نستعرض منها ما يلي :

1-
أسلوب: أستبصار النفس بالملاحظة

2-
أسلوب: العلاج بتأمل ذكر الله

3-
أسلوب: تزكية السمات والصفات الإيجابية .

4-
تطبيق منهج الرسول ـ ص ـ في تعديل السلوك ( باستخدام أسلوب النمذجة "تقديم
نماذج عملية", القصص، الأمثال، مهارات التواصل ) البيانات العملية وكذلك
أسلوب التدعيم والمكافأة .

5-
الخلوة العلاجية والتأمل

6-
الضبط الذاتي : التعلم والتحلم وعلاج الغضب ( القوة النفسية)

7-
أسلوب التشبع بالرضا .


وهذه الاساليب لاتتعارض - بل تكمل- دور ووظيفة العلاج الدوائى الذى يصفه
الطبيب المتخصص.. وهى تهدف إلى تنمية الوظائف الذهنية والمعرفية 0

وقد حقق أستخدام هذه الأساليب نتائج ممتازة وملحوظة فى العديد من المشكلات
والاضطرابات النفسية ولقد كان للمريض - فى أغلب الحالات – الدور الرئيسى فى
تحمل مسئولية العلاج وتنفيذ خطواته , و هو الذى يقرأ القرآن ويردد الآيات
المحددة .. اللهم إلا فى حالات قليلة التى كان يسمح فيها لبعض الأقارب
أوالأصدقاء بالجلوس مع المريض ومساعدته 0

ويجب ان نحذر هنا من التطرف والمغالاة فى الجوانب الدينية والعقائدية ..
حيث ثبت - بما لايدع مجالاً للشك - الاثر السلبى للتعصب والتطرف على سلامة
التفكير وعملياته المختلفة00 وضرورة إدراك أن العلاج الدينى يقوم فى الأساس
على تنمية وغرس القد رة على التسامح وقبول الآخر والتوافق مع المجتمع 0


مفهوم الخلوة في الإسلام ـ كما ذكرناه يختلف عن الاعتكاف وعن التصوف.
فالخلوة فى المفهوم الإسلامى تعنى اختلاء الفرد بربه فترة من الزمن ينسلخ
فيها من هموم الدنيا ومشاغلها .. ويتوجه إلى الله بالذكر والدعاء والمناجاة
،والخلوة ليست البعد عن الناس حباً في العزلة.. أو هروباً من مواجهة أعباء
الحياة ومسئولياتها .. بل هي فترة قصيرة من البيات والكمون .. واستراحة
محدودة لتصفية الذهن وتنقية النفس وإجلاء البصيرة وتطهير الروح .. إنها
أشبه ماتكون بالصيانة الدورية المنتظمة لاكتشاف أوجه القصور والتقصير ..
والتفكير في آلاء الله وتأمل حكمته وجميل صنعه.. ثم العودة لتأمل مسيرة
الحياة وتعديل ما يستطيع المرء منها.
ومن جانب آخر يمكن الأستفادة من خواص الخلوة فى بعض النواحى العلاجية , حيث
تعتبر الخلوة صقلاً للإرادة ..والخلوة أيضاً تحقق للإنسان الأسترخاء وفرصة
التأمل والتركيز الذهنى الذى يساعد الفرد على الوصول إلى أفضل الحلول
لمشاكله .. والأفكار المبتكرة الخلاقة.. والإبداع الراقي المستنير .. وهي
تعوضه عن بعض خسائره .. فعندما اعتزل سيدنا إبراهيم عليه السلام قومه
،أبدله الله من هو خير منهم .. ووهب له إسحاق ويعقوب وجعلهما من الأنبياء :
"فلما أعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا (جعلنا
نبياً ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق علياً" (سورة مريم:49)
ولقد وصف كثير من الأولياء والصالحين ما يحدث للمرء بعد الخلوة من إشراق
نفسي وروحي وإلهام ذهني وعقلي خاصة إذا اتسمت تلك الخلوة بالوضوء ودوام
أداء العبادات والذكر وتحمل مشقة الصوم والحرمان من لذات الدنيا.

ويرى البعض أن في الخلوة صقلاً لتحمل الإنسان لحوادث الدهر وعدم الجزع من
قضاء الله أو الخوف على الرزق .. وإدراك حقيقة الدنيا ..وقبول قضاء الله
وقدره برضا واقتناع.

: وفي هذا يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه

دع الأيام تفعل ما تشاء
ولاتجزع لحادثة الليالي
وكن رجلاً على الأهوال جلداً
يغطي بالسماحة كل عيب
ولاحزن يدوم ولاسرور
ولاترى الأعادي قط ذلا
ولاترج السماحة من بخيل
ورزقك لن ينقصه التأني
إذا ما كنت ذا قلب قنوع

وطب نفساً إذا حكم القضاء
فما لحوادث الدنيا بقاء
وشيمتك السماحة والصفاء
وكم عيب يغطيه السخاء
ولاعسر عليك ولا رخاء
فان شماتة الأعداء داء
فما في النار للظمآن ماء
وليس يزيد في الرزق العناء
فأنت ومالك الدنيا سواء


والخلوة من هذا المنطلق تختلف عن الزهد والتصوف ويقول "عباس محمود العقاد"
في كتابه "التفكير فريضة إسلامية" .. : "إن التصوف في أمم الغرب المسيحية
يشتق من الخفاء أو السر ويطلقون عليه اسم" مستسزم" "Mysticism" أي السرية..
أو المعاني الخفية . فخاصته المميزة له عندهم هي البحث في البواطن والتعمق
في الأسرار المغيبة وراء الظواهر "..
واسم التصوف العربي مختلف في اشتقاقه وسبب إطلاقه ، فالقول الشائع انه
مأخوذ من الصوف، وأن المتصوف هو الذي يتخشن بزي النساك المتعبدين، وخاصته
المميزة له على هذا المعنى أنه زهد وتقشف وابتعاد عن الترف والمتعة ..
ويضيف : "إذا صح هذا التخريج فالصوفي اسم منقول على سبيل التشبيه لايدل على
الخاصة المميزة للصوفية بعد الإسلام … "
"معنى التصوف مقابل لمعنى الحكمة العقلية وهي الفلسفة، لأن الصوفي يطلب
الحكمة عن طريق الدين .." ويؤكد في موقع آخر : فالتعمق في طلب الأسرار صفة
مشتركة بين الصوفية وفلاسفة التفكير الذين يغوصون فى الحقائق البعيدة
وعلماء النفس الذين ينقبون عن ودائع الوعي الباطن وغرائب السريرة الإنسانية
.. ثم قسم العقاد الصوفية إلى نوعين : الأول هو نوع العقل والمعرفة
والثاني هو نوع القلب والرياضة.. ومن حيث موقع الصوفية من الدنيا فقد قسمها
إلى نوعين : نوع يتخطاها وينبذها.. ونوع يمشي فيها ويصل منها إلى الله ..
وأن كل هذه المذاهب عرف في الإسلام على أوفاه ، فمن الصوفية العقليون طلاب
المعرفة من يحسب في عداد الفلاسفة الأفذاذ ، ولانعرف في عقول الفلاسفة
عقلاً يفوق عقل الغزالي في قوة التفكير ، ولا نعرف موضوعاً من موضوعات
الحكمة الإلهية لم يلتفت إليه محي الدين بن عربي .. أما الصوفيون القلبيون
فهم يلتمسون المعرفة المباشرة برياضة النفس على قمع الشهوات وعندهم أن
شهوات الإنسان هي الحائل بينه وبين النور.
ويشرح العقاد في موقع آخر أن الصوفية من حيث علاقتها بالدنيا نوعان كما
تقدم : نوع يرفضها لأنها وهم وغشاوة مزيفة كالطلاء الذي يوضع على المعدن
الخسيس ليخيل إلى الأنظار أنه معدن نفيس ، ونوع آخر يخوض غمار الدنيا
ليبتليها ويمتحن نفسه بتجاربها وغواياتها .. وعنده أنها جميلة لأنها من خلق
الله ، وكل ما يخلق الله جميل .. وهذا النوع الأخير من الصوفية ـ كما يقول
العقاد ـ أقرب أنواعها إلى الإسلام، وليس على المسلم حرج أن يرى للدنيا
ظاهراً خادعاً وباطناً صادقاً أجمل من ظاهرها ، فإن قصة الخضر ـ مع موسى
عليهما السلام تدور كلها على التفرقة بين الظواهر والبواطن في الأحكام
والنيات.
وفي كتاب آخر للعقاد هو كتاب "الفلسفة القرآنية" يؤكد أن : "التصوف في
الحقيقة غير دخيل في العقيدة الإسلامية ".. و "أن القرآن حين يفتح للمسلم
أبواب الحياة الجسدية وينهاه أن يترك العمل لينقطع عن الدنيا وينسى نصيبه
منها" واتبع فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا ..
ويعتقد العقاد أن التصوف يساعد الفرد على تنمية ملكاته العقلية والروحية
وان التصوف مباح لمن يطيقه وهو لا يفرض على المسلمين مبرراً ذلك بأن هذه
النزعة تثمر ما أسماه " القصد الحيوي" الذي ينظم ثروة الروح وثروة العقول
والأبدان.
أما الاعتكاف في المسجد فيختلف في تعريفه وشروطه عن الخلوة أيضاً ..
فالاعتكاف معناه لزوم الشيء وحبس النفس عليه .. ويقصد به كما يقول الشيخ
"سيد سابق" في كتابه " فقه السنة " : هو لزوم المسجد والإقامة فيه بنية
التقرب إلى الله عز وجل ، وأنه مشروع بإجماع العلماء، حيث كان النبي ـ صلى
الله عليه وسلم ـ يعتكف في كل رمضان عشرة أيام ، وقد اعتكف أصحابه وأزواجه
معه وبعده.
والاعتكاف ينقسم إلى مسنون وواجب ، فالمسنون ماتطوع به المسلم تقرباً إلى
الله ، وطلباً لثوابه ،وإقتداء بالرسول صلوات الله وسلامه عليه، ويتأكد ذلك
في العشر الأواخر من رمضان .. والاعتكاف الواجب هو ما أوجبه المرء على
نفسه، أو بالنذر المعلق مثل أن يقول : إن شفا الله مريضي لأعتكفن كذا. وفي
صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من نذر أن يطيع الله
فليطعه" ،كما ورد أن عمر رضي الله عنه قال " يا رسول الله أني نذرت أن
أعتكف ليلة في المسجد الحرام. فقال : أوف بنذرك" .
ومن حيث المدة فان الاعتكاف الواجب يؤدي حسب ما نذره وسماه النادر، فان نذر
الاعتكاف يوماً أو أكثر وجب الوفاء بما نذره . والاعتكاف المستحب ليس له
وقت محدد ، فهو يتحقق بالمكث في المسجد مع نية الاعتكاف ، طال الوقت أم قصر
ويثاب مابقي في المسجد ، فإذا خرج منه ثم عاد إليه جدد النية إن قصد
الاعتكاف ، وللمعتكف أن يقطع اعتكافه المستحب متى شاء ، قبل قضاء المدة
التي نواها.
ويستحب للمعتكف أن يكثر من نوافل العبادات، وأن يشغل نفسه بالصلاة وتلاوة
القرآن والتسبيح والتحميد والاستغفار والصلاة والسلام على النبي صلوات الله
عليه وسلامه والدعاء والتكبير ونحو ذلك من الطاعات التي تقرب إلى الله
تعالى.. ومما يدخل في هذا الباب دراسة العلم واستذكار كتب التفسير والحديث ،
وقراءة سير الأنبياء والصالحين وغيرها من كتب الفقه والدين.
ويتضح لنا في النهاية مدى اختلاف الخلوة العلاجية .. عن التصوف والاعتكاف
في المسجد .. فالخلوة العلاجية هي جماع بين التقرب إلى الله والتخلص من
هموم الدنيا والأفكار الخاطئة والانفعالات السلبية وإعادة تنظيم وتفحص عالم
النفس والتخلص – قدر الامكان – من الاضطرابات والمشكلات النفسية..
واستعادة التوازن والقوة والثبات.. بمنهج وطريقة علمية حديثة .. وبلغة هذا
العصر وأدواته.. وتلبية لظروفه وضغوطه وإحتياجاته.


تطبيقات عملية لمنهج الرسول في تعديل السلوك وتغيير العادات


ظهر في السنوات الأخيرة كم هائل من الدراسات والأبحاث التجريبية المنضبطة
التي تشير جميعها إلى إن السلوك الإنسان لا يتغير من خلال التوجيهات
والنصائح أو كثرة الوعظ والكلام عن القيم النبيلة والفضائل والآداب الرفيعة
.. فالبرغم من أهمية هذه النصائح والتوجيهات إلا أن أثرها الفعلي في تعديل
التفكير وتغيير الاتجاهات والسلوك يظل محدودا ما لم يرتبط بتطبيقات عملية
وأنماط سلوكية تستمر لفترات طويلة وتدعم من البيئة المحيطة لضمان تكرارها
وتثبيتها حتى تتحول إلى عادات راسخة في السلوك الانسانى .. ويصدق هذا
بالطبع بل ويصبح اكثر الحاحاً فى عصرنا هذا .. عصر السرعة والتعجل والتشوش
الذهنى الناتج عن تأثير الثقافات والسلوكيات الواردة الينا من الشرق والغرب
، وحالة عدم التوازن وفقدان القدرة على تحديد الاهداف ومواصلة السعى
لتحقيقها التى اصبحت ايضا من العوامل التى تؤكد على ان التغيير الايجابى
المنشود لن يأتى ابدا من خلال الخطاب الوعظى اوالتوجيهات الصارمة او العلوم
والمحفوظات النظرية المنفصلة عن الواقع ، والتى تجعل الناس تعيش فى منظومة
لا نهائية من الازدواجيات والتناقضات .. ان السلوك والعادات لا تستقر
وتستمر إلا من خلال اساليب وتطبيقات عملية قادرة على تحويل المعانى
والمفاهيم الاخلاقية الى انماط ثابتة من السلوك تقوم على مفاهيم وافكار
ايجابية يحرص المجتمع على مكافئتها وتدعيمها حتى تتأصل وتستمر.



ان ما يسمعه الشباب من نصائح وتعاليم مرسلة وخطب نارية يتبخر من الذهن بعد
دقائق تحت تأثير التشوش الذهنى وزحام الحياة وضغوطها .. وارتباك التفكير
وتداخل القيم وعدم وضوح الاهداف والرؤية المستقبلية ، وفيضان المثيرات التى
يراها الناس فى الفضائيات ، والصراعات التى يعايشونها على ارض الواقع .
لذلك فإن تعديل التفكير والتخلص من الافكار السلبية والانهزامية الهدامة
وكذلك تعديل السلوك وتبنى انماط وعادات صحية وايجابية راسخة ومستمرة لن
يحدث إلا من خلال التحول من الثقافة الوعظية و علوم الكلام وفلسفة الاخلاق
الى التدريب والتطبيق العملى لعلوم سلوكية إسلامية عصرية وتطبيقية جديدة .
ولقد اشتمل القرآن والسنة النبوية الشريفة على عدد هائل من هذه النماذج
السلوكية العملية والتطبيقات العملية فى كيفية التصرف فى مختلف نواحى
ومواقف الحياة وتحت مختلف الضغوط والظروف النفسية والاجتماعية ، مما يفرض
علينا ضرورة دراسة وتحليل هذه النماذج والمهارات السلوكية والتدريب عليها
.. بل وضرورة تأسيس علوم جديدة فى فقه السلوك تهتم بدراسة تلك الاساليب
السلوكية وتطويرها لتتناسب مع العصر وظروفه ، وان يكون ذلك وفق مناهج
التفكير العلمى التجريبى .. مع الاستفادة من علوم النفس والطب النفسى
والاجتماع وبحوث التعلم وعلوم النفس المعرفية وقواعد العلوم السلوكية والتى
من اهمها التدرب فى تعديل السلوك واستخدام اسلوب المكافأة والتدعيم وغيرها
لتثبيت السلوكيات المرغوبة والعادات الايجابية (راجع الأعجاز السلوكى فى
القرآن والسنة ) .
ولقد وردت النماذج السلوكية العظيمة التى قدمها الرسول (صلى الله عليه و
سلم) فى مواقف الحياة المختلفة فى السنة وفى تراثنا الدينى .. وجميعها
تحتاج الى إعادة دراستها وعمل نوعاً من الحفريات السلوكية التى تهتم بتحليل
ودراسة السلوك ومهاراته ولاتتوقف عند النص اللفظى او التعاليم والحكم
اللفظية المرسلة بمعنى أن لا يقتصر اهتمامنا على الحديث والفاظه –رغم
اهميته البالغة- بل على السلوكيات والتصرفات بمهاراتها وخطوات ممارستها
تبعاً لكل الظروف المحيطة بها .. وهناك العديد من اساليب تعلم السلوكيات
المختلفة وتثبيتها والاستفادة منها مثل التعلم عن طريق النمذجة (التعلم من
النماذج الضمنية ) والتكرار والمحاكاه واساليب الضبط الذاتى وغيرها..
ولقد قدم الرسول صلى الله عليه وسلم نماذج عملية حية ذات طبيعة تعليمية
تسمى في علم النفس بالنماذج الضمنية وتعتبر أحد اساليب تعديل السلوك في علم
النفس الحديث .
ولا شك أن العديد من الدراسات والأبحاث التجريبية الحديثة تؤكد أن سلوك
الإنسان لا يتغير بمجرد الاستبصار أو العلم بسبب المشكلة كما كان يعتقد
فرويد ومدارس علم النفس التقليدية .
وأن التوجيه والنصح والوعظ أو التعاليم المرسلة ـ رغم أهميتها ـ لا تكفي
لتعديل السلوك وتثبيت السمات والأنماط السلوكية الجديدة وأنه قد آن الأوان
إلى التحول من الثقافة الوعظية إلى الأساليب العصرية التطبيقية ، فتغير
السلوك شئ صعب واكتساب بعض السمات والعادات أكثر صعوبة ، ولقد قدم الإسلام
مجموعة من الاساليب الفعالة في هذا المجال تتفق مع الأبحاث الحديثة ومع
آراء علماء معاصرين ، فقد أشار الأمام الغزالي رحمه الله في كتابه " إحياء
علوم الدين " إلى عدة اساليب وردت في تراثنا الإسلامي لتعديل السلوك
واستخدم لفظ رياضة النفس ليؤكد على أهمية التدريب العملي المستمر لاكتساب
وتثبيت السلوكيات المرغوبه : فعلى سبيل المثال يوضح كيفية السيطرة على
الغضب وتعلم الحلم والصبر من خلال التدريب الذي يبدأ بالتكلف والإفتعال ـ
إذا لزم الأمر ـ لفترة زمنية كافية مصداقا للحديث الشريف (( إنما العلم
بالتعلم والحلم بالتحلم )) حتى يصبح جزءً من المنظومة العصبية والسلوكية
للفرد ..ويتطلب ذلك الألتزام بخطوات متدرجة تصاعدياً , مع التقيد الصارم
بنظام محكم ومتواصل .
ومن النماذج العملية التي قدمها الرسول صلى الله عليه وسلم لتزكية المهارات
الاجتماعية والتواصل الإجتماعي الذي يدعم التوافق الاجتماعي والصحة
النفسية .. أنه صلى الله عليه وسلم كان يبدأ من لقيه بالسلام وبوجه بشوش ..
وكان إذا لقى أحداً من الصحابة بدأه بالمصافحة.. وكان يؤثر الداخل عليه
بالوسادة التى تحته.. وكان يعطى كل من جلس إليه نصيباً من وجهة.. أى من
النظر اليه والاهتمام به.. وكان فى كل سلوكه يتسم بالحياء والتواضع.. كما
كان أكثر الناس تبسماً وضحكا فى وجه أصحابه.

لقد كان محبوبا يلتف الناس حوله ويتعلقون به.. فصدق فيه قول العزيز الحكيم


" فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك "

(آل (عمران 159

( فاعفوا واصفحواً " (البقرة 109"

( وقولوا للناس حسناً" (البقرة 83"

كما كان الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ يردد في أكثر من موقف ( تبسمك في (وجه أخيك صدقة

لذلك ننصح كل شخص ان يزكى فى نفسه هذه الصفات :
- أن يبتسم فى وجه الآخرين.. وهناك مقولة فى الغرب تقول "إذا اردت ان تعيش سعيداً.. فقط ابتسم فى وجه من تقابله".
- ان يكثر من القاء السلام وتحية الآخرين وان يبدأ بالمصافحة.
- ان يعطى اهتمامه لكل من يجلس إليه او يتحاور معه.
- أن يكون عطوفاً لين القلب فى تعامله مع الناس.
- ان يقول للناس قولاً حسناً ولايكن غليظ القلب أو القول.
- ان يدرب نفسه على التسامح و الصفح والعفو باستمرار... فهى أهم مفاتيح السعادة والنجاح والصحة النفسية .
وتعتبر الاضافات العلمية والاكلينيكية التى قدمها الباحث – صاحب الموقع –
فى هذا الاتجاه .. مثل العلاج النفسى الذاتى بالقرآن .. الخلوة العلاجية
والتأمل .. وما تضمنته من اساليب عملية متعددة لتعديل التفكير والسوك .. هى
جهد متواضع مخلص يأمل من خلاله ان يساهم فى تخليص العلاج النفسى الدينى
والعلاج بالقرآن من براثن الدجل والشعوذة .. وان يقدم مجموعة مبسطة من
الاساليب العلاجية العصرية النابعة من التراث الدينى والثقافى والتى تناسب
الشخصية العربية وتخلصها من الجمود والتمركز حول الذات والوقوع فى اخطاء
التفكير والسلوك .. ولا شك ان مجتمعاتنا العربية فى أشد الحاجة الى مثل تلك
الاساليب العصرية المبسطة فى زمن القلق والتشوش والحيرة .. وفى غياب
الجهات التى يمكن تأخذ بيد الشباب نحو المزيد من الصحة النفسية والتفكير
المنطقى والسلوك السوى ويعلمه فنون ومهارات معالجة مشكلات العصر وتحمل
ضغوطه .


ذكرالله طارد للمخاوف



ذكر الله يزيل المخاوف والأفكار والتصورات السلبية والوساوس ويطردها من
الذهن فى الحال , ويعيق تأثيرها على مراكز الانفعال .. وهذه الحقيقة هي حجر
الزاوية وأساس أسلوب الخلوة العلاجية الذي تأكد من خلال دراساتي وملاحظة
عشرات الحالات من المرضى والمتطوعين. ولقد أثبتت الاختبارات النفسية
والتقييم الإكلينيكي واستمارات ملاحظة الذات انخفاض معدلات الانفعالات
المختلفة نتيجة زوال الأفكار الخاطئة والمخاوف والوساوس باستخدام أسلوب
الخلوة العلاجية .
وتتوافق هذه النتائج مع ما ورد في كتب الوعظ والإرشاد والفقه وغيرها عن
فضيلة الذكر في بث الطمأنينة في النفس (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
وتخليصها من الخوف والغضب والانفعالات السلبية غير المرغوب

ويؤكد الأمام الغزالي : "أنه بالذكر تنمحي المخاوف، فإذا ذكر الذاكر الله
عمرت قلبه الطمأنينة، وغمره الرضا، بعد أن كان متوجساً خائفاً، يائساً
قانطاً .." والذكر كما يقول الشيخ سيد سابق في كتابه "فقه السنة" .. "هو ما
يجرى على اللسان والقلب، من تسبيح الله تعالى وتنزيهه وحمده والثناء عليه
،ووصفه بصفات الكمال ونعوت الجلال"

وقد ورد في العديد من معاجم الألفاظ والتفسيرات أن ذكر الله هو "إقرار باللسان، وتصديق بالقلب" .. أي أنه ترديد وتكرار مع تركيز
ذهني يوقظ المشاعر .. ويحرك القلب .. وبالتالي يمكن أن يؤثر في محتوى
وعمليات التفكير ، ويساعد بالتالي على إيقاف وطرد الأفكار والتصورات
والتخيلات المشوهة والانهزامية المسببة للأمراض النفسية المختلفة .

ولقد جربت مع عدد من المرضى ومن الأشخاص العاديين الذين يعانون من مشاكل
شخصية واضطرابات في التوافق درجة أعمق من الترديد والتكرار للأذكار
المختلفة تشمل تأمل معنى كل كلمة وكل لفظ يصف قدرة الله ـ عز وجل ـ على
مساعدة العبد وعونه والتركيز على المعنى واستخدام المخيلة في تصور أشكال
المساعدة والعون التي يتمناها الإنسان من خالق ه عز وجل .. ولقد كانت
النتائج مبشرة وحققت درجة أسرع وأطول أثراً في خفض معدلات التوتر والإحباط
وإزالة الانفعالات السلبية .. ولكن استخدام المخيلة وتأمل المعاني فى هذا
المجال مازال يحتاج إلى دراسات أخرى.

وبقول الشيخ سيد سابق في كتابه فقه السنة : "إذا اطمأن القلب للحق اتجه نحو
المثل الأعلى، وأخذ سبيله إليه دون أن تلفته عنه نوازع الهوى، ولا دوافع
الشهوة. ومن ثم عظم أمر الذكر، وجل خطره في حياة الإنسان، ومن غير المعقول
أن تتحقق هذه النتائج بمجرد لفظ يلفظه الإنسان، فإن حركة اللسان قليلة
الجدوى مالم تكن مواطئة للقلب، وموافقة له" .
وتشير الآية الكريمة من سورة الأعراف إلى الذكر فتقول : "واذكر ربك في نفسك
تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولاتكن من الغافلين"
(الأعراف205).
والآية تشير إلى أنه يستحب أن يكون الذكر سراً، لاترتفع به الأصوات. ويضيف
الشيخ سيد سابق في نفس المرجع المذكور: ومن الأدب أن يكون الذاكر نظيف
الثوب طاهر البدن طيب الرائحة، فإن ذلك مما يزيد النفس نشاطاً، ويستقبل
القبلة ما أمكن، ولقد وردت العديد من الآيات الكريمة في الذكر، منها:
(" ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ( سورة الرعد 28

(" فاذكروني أذكركم " ( سورة البقرة 152

(" اذكروا الله ذكراً كثيراً " ( سورة الأحزاب 41 .

(" فاذكروا الله قياماً وقعودا وعلى جنوبكم" (سورة النساء 103

ويتضمن ذكر الله ترديد عبارات : "الحمد لله" ، "سبحان الله" ، "الله أكبر" ،
"أستغفر الله" ، "لا إله إلا الله" ، "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"،
"أعوذ بالله من الخبث والخبائث" .. الخ أو ذكر نعم الله والشوق إليه، كذلك
ذكر أسماء الله الحسنى وترديدها ..

والذكر أيضاً يشمل قراءة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://cool100.yoo7.com
 
العلاج الذاتي بالقران الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلاج بماء زمزم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
‏♥ ‏cool100‏♥  :: قسم المنوعات :: قسم الطب-
انتقل الى: